الجمعة، 8 يناير 2010

هل كانت حضارة ثمود قوم النبي صالح عليه السلام في العلا ؟؟!!


هل كانت حضارة ثمود قوم النبي صالح عليه السلام في العلا ؟؟!!

جاء في برنامج اللجنة الدائمة للإفتاء
:
"
العلا
تقع محافظة العلا في الجزء الشمالي الغربي من منطقة المدينة المنورة،
ويحدها من الشمال والغرب منطقة تبوك، ومن الشرق منطقة تبوك ومحافظة خيبر، ومن الجنوب مقر المنطقة ومحافظة ينبع،
وتقع بين خطي طول (40 - 36، 00 - 39) شرقا، ودائرتي عرض (25 - 25، 30 - 27) شمالا. وتبلغ مساحتها (29261كم)2
ويبلغ عدد المراكز التابعة لمحافظة العلا (14) مركزا
وفي العلا كانت حضارة ثمود قوم النبي صالح عليه السلام
والتي لا تزال آثارها موجودة حتى اليوم في المنطقة المعروفة باسم مدائن صالح.
المصدر : موقع : http://www.momra.gov.sa/MUN/mun062.asp
وموقع :
http://www.imaratalmadinah.gov.sa/arabic/yanboo.php3#a/
"
[[]] ((@)) [[]]

هل يجوز زيارة مدائن صالح لغرض النزهة بها ، ومشاهدة الآثار بها ؟!؟!؟


هل يجوز زيارة مدائن صالح لغرض النزهة بها ، ومشاهدة الآثار بها  ؟!؟!؟



سؤال
:
أنا من سكان المنطقة الشمالية في المملكة ، وقد يذهب الأهل والأصدقاء إلى ( مدائن صالح )
،
وذلك بغرض النزهة بها ، ومشاهدة الآثار بها ، فهل هذا جائز
؟
[[]]
إجابة اللجنة الدائمة برئاسة الإمام ابن باز رحمه الله
:
"
إذا كان الأمر كما ذكر فلا يجـوز لهـم ذلك ،
ولا يجـوز لك الذهاب معهم ،
وليس لهم الدخول على مساكن أولئك المعذبين إلا أن يكونوا باكين ؛
لئلا يصيبهم ما أصابهم ؟
لقوله - صلى الله عليه وسلم - لما مر على مدائن صالح قال لأصحابه
:
لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين ، إلا أن تكونوا باكين ؛ لئلا يصيبكم ما أصابهم . (1)
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 394

(1)   صحيح البخاري الصلاة (423),صحيح مسلم الزهد والرقائق (2980),مسند أحمد بن حنبل (2/117).

هل صحيح سؤال يوجد في مدينة البدع بمنطقة تبوك مساكن منحوتة في الجبال يذكر بعض الناس أنها مساكن قوم شعيب عليه السلام


هل صحيح سؤال يوجد في مدينة البدع  بمنطقة تبوك مساكن منحوتة في الجبال  يذكر بعض الناس أنها مساكن قوم شعيب عليه السلام



سؤال
يوجد في مدينة ( البدع ) بمنطقة تبوك آثار قديمة ومساكن منحوتة في الجبال ،
ويذكر بعض الناس أن هذه مساكن قوم شعيب - عليه السلام –
،
والسؤال
:
هل ثبت أن هذه هي مساكن قوم شعيب - عليه السلام –
،
أم لم يثبت ذلك
؟
،
ولمن كان قصده الاعتبار والاتعاظ
؟
جواب اللجنة الدائمة برئاسة الإمام ابن باز رحمه الله
:
"
اشتهر عند الإخباريين : أن منازل ( مدين ) الذين بعث فيهم نبي الله شعيب - عليه الصلاة والسلام - هي في الجهة الشمالية الغربية من جزيرة العرب
،
والتي تسمى الآن : ( البدع ) وما حولها ، والله أعلـم بحقيقة الحال ،
وإذا صح ذلك
فإنه لا يجوز زيارة هذه الأماكن لقصد الفرجة والاطلاع
؛
لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما مر بالحجر - وهي
:
منازل ثمود –
قال
:
رواه البخاري في (صحيحه) عن ابن عمر - رضي الله عنهما - .
وفي رواية له أيضا : لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم مثل ما أصابهم .
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في أثناء ذكره للفوائد والأحكـام المستنبطة من غزوة تبوك
:
بل يسرع السير ، ويتقنع بثوبه حتى يجاوزها ، ولا يدخل عليهم إلا باكيا معتبرا ،
ومن هذا إسراع النبي - صلى الله عليه وسلم - السير في وادي محسر بين منى ومزدلفة
،
فإنه المكان الذي أهلك الله فيه الفيل وأصحابه )
(زاد المعاد 3 \ 560)
.
وقـال الحـافظ ابـن حجر - رحمه الله تعـالى - في صـدد شرحه للحديث السـابق
:
(وهذا يتنـاول مساكن ثمود وغيرهـم ممـن هو كصفتهم ، وإن كان السبب ورد فيهم) (فتح الباري 6 \ 380) .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


(1)   صحيح البخاري أحاديث الأنبياء (3200),صحيح مسلم الزهد والرقائق (2980),مسند أحمد بن حنبل (2/66).

الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 395


[[]] ((@)) [[]]

قرار هيئة كبار العلماء رقم 7 تاريخ 1392 هـ وفيه الاتفاق على عدم جواز إحياء أراضي ديار ثمود


قرار هيئة كبار العلماء رقم 7 تاريخ 1392 هـ وفيه الاتفاق على عدم جواز إحياء أراضي ديار ثمود

[[]] ((@)) [[]]

قرار هيئة كبار العلماء
رقم ( 7 ) تاريخ 1392 هـ
وفيه الاتفاق على عدم جواز إحياء أراضي ديار ثمود
الحمد لله وحده
،
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، نبينا محمد وآله وصحبه .
وبعد
:
اطلعت هيئة كبار العلماء على المعاملة المتعلقة بموضوع دراسة حكم إحياء أرض ديار ثمود الواردة

إلى فضيلة رئيس إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
رفق خطاب المقام السامي رقم ( 5576 ) وتاريخ 26 / 3 / 1392هـ
المحالة إلى الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء
،
بخصوص رغبة جلالة الملك حفظه الله في أن تقوم هيئة كبار العلماء بدراسة ( حكم إحياء أرض ديار ثمود )
و
موافاة جلالته بما يتقرر .
جرى عرض ذلك على مجلس هيئة كبار العلماء في دورتها الثانية

المنعقدة في أول شهر شعبان حتى 13 منه عام 1392 هـ .
كما استعرض المجلس ما أعدته اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في الموضوع ،

وبعد دراسة مجلس الهيئة لذلك ،
ولما أعد فيه من بحث ،
و
بعد تداول الرأي قرر ما يلي
:
أولا

:
الاتفاق على أنه لا يجوز إحياء أراضي ديار ثمود ، للأحاديث الصحيحة الدالة على النهي ، ولعدم ورود أدلة تدفعها
.
ثانيا

:
نظرا لعدم وجود تحديد واضح للمحظور إحياؤه من غيره رأى المجلس تأجيل البت في تحديد الممنوع إحياؤه ،
حتى يقدم له بحث مستوفى من قبل اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بعد تطبيق ذلك على واقع الأرض ،
بواسطة أهل الخبرة في تلك الجهات ،
وبالاشتراك مع بعض الفنيين لرسم ذلك بما يجري بعد ذلك دراسته في دورة قادمة ؛

ليتم البت في تحديد الممنوع إحياؤه من غيره .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم .
هيئة كبار العلماء
.... رئيس الدورة ... .
محمد الأمين الشنقيطي ... عبد الرزاق عفيفي ... محضار عقيل
عبد العزيز بن باز ... عبد الله بن حميد ... عبد الله خياط
محمد الحركان ... عبد المجيد حسن ... عبد العزيز بن صالح

صالح بن غصون ... إبراهيم بن محمد آل الشيخ ... سليمان بن عبيد
محمد بن جبير ... عبد الله بن غديان ... راشد بن خنين
صالح بن لحيدان ... عبد الله بن منيع ... .


للمزيد
طالع

مدونة العناية بالآثار :::: خلافا لمنهج الأخيار




وفيها

تحديد الممنوع إحياؤه من ديار ثمود بحث اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء م 3 ص 80 - 



وفتاوى أخرى





تحديد الممنوع إحياؤه من ديار ثمود بحث اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء م 3 ص 80 - 99


تحديد الممنوع إحياؤه من ديار ثمود بحث اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء   م 3 ص 80 - 99

بسم الله الرحمن الرحيم

تحديد الممنوع إحياؤه من ديار ثمود

إعداد

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه ، وبعد :
فبناء على ما قرره مجلس هيئة كبار العلماء في دورته الثانية المنعقدة في شهر شعبان سنة 1392 هـ من ضرورة تقديم بحث مستوفي في تحديد الممنوع إحياؤه من أرض ديار ثمود من قبل اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بعد تطبيق ذلك على واقع الأرض بواسطة أهل الخبرة في تلك الجهات ، وبالاشتراك مع بعض الفنيين لرسم ذلك ؛ ليجري دراسة ذلك في الدورة القادمة إن شاء الله .
بناء على ذلك قامت اللجنة بما ذكر ، وأعدت فيه بحثا تشتمل على نصوص من الكتاب والسنة ، وعلى نقول من أقوال العلماء ، وعلى أقوال أهل الخبرة والمعرفة من سكان تلك الجهات ، وعلى مشاهدات اللجنة وما رسم تحت إشرافها بيد فني موظف ببلدية العلا شارك اللجنة في جولاتها في الوادي وأرض الحجر ، مع الأدلاء من أهل الخبرة بالمواقع وأسمائها في ديار ثمود .
وفيما يلي بيان ذلك :


أولا النصوص :
قال الله تعالى سورة الأعراف الآية 74 وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ وقال : سورة الحجر الآية 82 وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ وقال سورة الشعراء الآية 149 وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ وقال : سورة الفجر الآية 9 وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ
وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، صحيح البخاري المغازي (4157). أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مر بالحجر قنع رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي انظر كتاب المغازي ، من [ صحيح البخاري ] ( 5 \ 135 ) . .
وقد وردت أحاديث كثيرة بهذا المعنى في دواوين السنة ، وتقدم ذكرها في بحث النهي عن إحياء ديار ثمود ، فاستغنينا بذلك عن إعادتها .
ومن هذه النصوص يتبين أن مساكن ثمود كانت بيوتا منحوتة في الجبال ، وقصورا مبنية في السهول ، وسواء أكانت سكناهم فيهما كل العام أم كانت سكناهم في القصور أيام الصيف ، وفي البيوت المنحوتة أيام الشتاء ، ومن شاهد الجوبة الفسيحة التي بداخل السلسلة الجبلية وجد السهول منتشرة بها ، وبهذا لا يستطيع أن يقطع بأن قصورهم كانت في المنطقة الأثرية الظاهرة اليوم فقط ، بل يمكن أن يكون بعض قصورهم وآبارهم
الأثرية لا تزال مدفونة بالرمال التي سفتها عليها الرياح على مر السنين ، بدليل ما انكشف أخيرا منها بعد هطول الأمطار العام الماضي ، والوادي منفرج بين الجبال أو تلال أو آكام ، كما في [ القاموس المحيط ] .
وذكر القرطبي في تفسير آية : سورة الفجر الآية 9 وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ أن كل منفرج بين جبال أو تلال يكون مسلكا للسيل ، ومنفذا فهو واد ، اهـ . وعلى هذا يكون كل ما انفرج بين سلسلة جبال الحجر واديا .

تصفح برقم المجلد > المجلد الثالث - إصدار : سنة 1421 هـ - 2001 م > تحديد الممنوع إحياؤه من ديار ثمود > ثانيا ما ذكره أئمة اللغة التفسير وشراح الحديث وعلماء التاريخ مما يتعلق بتحديد ديار ثمود

ثانيا : ما ذكره أئمة اللغة التفسير وشراح الحديث وعلماء التاريخ مما يتعلق بتحديد ديار ثمود : 1 - قال ابن منظور في [ لسان العرب ] : والحجر ديار ثمود ناحية الشام عند وادي القرى .
4 - وقال القرطبي في [ تفسيره ] ( ج 17 ، ص 238 ) : وكانت مساكن ثمود الحجر بين الحجاز والشام إلى وادي القرى ، وكذا قال كل من الشوكاني وأبي السعود في [ تفسيره ] .
5 - وقال القرطبي أيضا في تفسيره سورة الحجر بعد بيانه لمعاني كلمة الحجر : والحجر : ديار ثمود ، وهو المراد هنا ، أي : المدينة ، وقال الأزهري
(الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 84)
6 - وقال ابن الجوزي في [ تفسيره ] ( ج 4 ، ص411 ) : قال ابن عباس : كانت منازلهم بالحجر بين المدينة والشام .
ثم قال ابن الجوزي : وفي الحجر قولان :
أحدهما : أنه اسم الودي الذي كانوا به ، قاله قتادة والزجاج .
والثاني : اسم مدينتهم ، قاله الزهري ومقاتل .
7 - ونقل ابن جرير في تفسيره سورة الأعراف عن ابن إسحاق خبرا طويلا عن ثمود ، وفيه : ( وكانت منازلهم الحجر إلى قرح ، وهو وادي القرى ، وبين ذلك ثمانية عشر ميلا فيما بين الحجاز والشام ) .
ونقل عنه أيضا في نفس القصة من طريق آخر كلاما كثيرا : وفيه : ( وتخلف رجل من أصحاب صالح يقال له : مبدع بن هرم فنزل قرح - وهو : وادي القرى - وبين القرح وبين الحجر ثمانية عشر ميلا ) .
8 - وقال السفاريني : في [ شرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد ] ( 1 \ 51 ) : وكانت منازلهم الحجر ، وبين الحجر وبين قرح ثمانية عشر ميلا ، - قرح : هي وادي القرى - .
9 - وقال ياقوت الحموي في [ معجم البلدان ] ، ( ج 6 ، ص 221 ) : الحجر : اسم ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة والشام ، قال : الإصطخري : الحجر قرية صغيرة قليلة السكان ، وهو من وادي القرى على يوم بين جبال ، وبه كانت منازل ثمود قال تعالى : سورة الشعراء الآية 149 وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ وقال : ورأيتها بيوتا مثل بيوتنا في
(الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 85)
أضعاف جبال ، وتسمى تلك الجبال : الأثالث ، وهي جبال إذا رآها الرائي من بعد ظنها متصلة ، فإذا توسطها رأي كل قطعة منها منفردة بنفسها يطوف بكل قطعة منها الطائف ، وحواليها الرمل ، لا تكاد ترتقي كل قطعة قائمة بنفسها ، لا يصعدها أحد إلا بمشقة شديدة ، وبها بئر ثمود التي قال الله تعالى فيها وفي الناقة : سورة الشعراء الآية 155 لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ
قال جميل :

أقول لداعي الحب والحجر بيننا
ووادي القرى لبيك لما دعانيا
فما أحدث النأي المفرق بيننا
سلوا ولا طول اجتماع تقاليا

10 - وقال صفي الدين البغدادي في [ مراصد الاطلاع ] ( 1 \ 381 ) :
الحجر : بالكسر ثم السكون وراء : اسم ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة والشام ، كانت مساكن ثمود ، وفي بيوت منحوتة في الجبال مثل المقابر ، تسمى تلك الجبال : الأثالث ،كل جبل منقطع عن الآخر يطاف حوله ، وقد نقر فيه بيوت كثيرة ، وتقل على قدر الجبال التي تنقر فيها ، وهي بيوت في غاية الحسن ، فيها بيوت وطيقان محكمة الصنعة ، وفي وسطها البئر التي تردها الناقة ، روي أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرب منها . اهـ .
لعله يريد من آبار ثمود ، وإلا فهو تحريف ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أذن لأصحابه في الشرب من بئر الناقة وأمر بإهراق ما استقي من غيرها
(الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 86)
11 - وقال الفيروزآبادي في [ المغانم المطابة ] ، ص 106 : والحجر بالكسر أيضا قرية على يوم من وادي القرى بين جبال ، وبها كانت منازل ثمود ، بيوتها في أضعاف جبال تسمى : الأثالث ، إذا رآها الرائي من بعد ظنها متصلة ، فإذا توسطها رأى كل قطعة منها منفردة بنفسها يطوف بكل قطعة منها الطائف ، وحواليها رمل لا يكاد يرتقى إلا بمشقة شديدة ، وهناك بئر ثمود التي قال الله تعالى فيها وفي الناقة : سورة الشعراء الآية 155 لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ
13 - ونقل الحافظ ابن حجر في [ الفتح ] ( 6 \ 380 ) عن شيخة البلقيني أنه سئل : من أين علمت تلك البئر - يعني : بئر الناقة ؟
فقال : بالتواتر ، إذ لا يشترط فيه الإسلام .
(الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 87)
واسعة الأرجاء ، آثار العتق عليها بادية لا تشتبه بغيرها .
16 - وقال العباسي في[ عمدة الأخبار ] ، ص 261 : والحجر أيضا قرية على يوم من وادي القرى بين جبال ، وبها كانت منازل ثمود وبيوتها ، وهناك بئر ثمود التي قال الله تعالى فيها وفي الناقة : سورة الشعراء الآية 155 لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ
17 - وقال ابن بليهد في [ صحيح الأخبار ] انظر ( 2 \ 36 ) والحجر : هو الموضع الذي ذكره القرآن الكريم في شأن قوم صالح عليه السلام ، وبه بئر الناقة ، وهو يعد من وادي القرى معروف بهذا الاسم إلى هذا العهد ، ثم ذكر بيتي جميل المتقدمين ، ثم قال : وموضعه قرب العلا بينه وبين تبوك .
18 - وقال الحاكم في [ مستدركه ] ما نصه انظر ( 3 \ 565 ) : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا العباس بن محمد الدوري ، ثنا يحيي بن معين ، ثنا وكيع ، عن إسماعيل بن أبي خالد عن نوف الشامي : أن صالحا النبي صلى الله عليه وسلم من العرب ، لما أهلك الله عادا وانقضى أمرها عمرت ثمود
(الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 88)
بعدها ، فاستخلفوا في الأرض ، فانتشروا ثم عتوا على الله ، فلما ظهر فسادهم وعبدوا غير الله بعث الله إليهم صالحا ، وكانوا قوما عربا ، وهو من أوسطهم نسبا ، وأفضلهم موضعا ، وكانت منازلهم الحجر إلى قرع - وهو : وادي القرى - ثمانية عشر ميلا فيما بين الحجر إلى الحجاز ، فبعثه الله غلاما شابا . . إلى آخر الآثر .
19 - وقال الهمداني في [ صفة جزيرة العرب ] ص 131 : وأما نجد ما بين مكة والمدينة من ذات عرق فإلى الجبلين ، فالمعدن معدن سليم فراجعا : إلى وادي القرى إلى الحجر موضع ثمود والناقة مرحلة ، وفيه آثار عظيمة ، وما بينهما العيص .
20 - وقال ابن بطوطة في رحلته : وفي الخامس من أيام رحيلهم عن تبوك يصلون إلى بئر الحجر حجر ثمود ، وهي كثيرة الماء ، ولكن لا يردها أحد من الناس مع شدة عطشهم ؛ اقتداء بفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مر بها في غزة تبوك فأسرع براحلته ، وأمر ألا يستقي منها أحد ، ومن عجن به أطعمة الجمال ، وهنالك ديار ثمود في جبال من الصخر الأحمر منحوتة لها عتب منقوشة ، يظن رائيها أنها حديثة الصنعة ، وعظامهم نخرة في داخل تلك البيوت ، إن في ذلك لعبرة ، ومبرك ناقة صالح عليه السلام بين جبلين هنالك ، وبينها أثر مسجد يصلي الناس فيه ، وبين الحجر والعلا نصف يوم أو دونه . اهـ .
21 - وقال الحطاب في كتابه [ مواهب الجليل ] في معرض كلامه على مياه آبار ثمود ( 1 \ 48 ) : قال الشيخ زروق : وأمرهم بالتيمم وترك استعمالها لم
(الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 89)
أقف عليه في الحديث ، وهو ما نقله ابن فرحون في [ الألغاز ] عن ابن العربي في باب التيمم ، ونصه : فإن قلت : أرض طاهرة مباحة مسيرة خمسة أميال لا يجوز التيمم منها ، قلت : هي أرض ديار ثمود ، نص ابن العربي في أحكامه على أنه لا يجوز التيمم منها .
22 - وقال السمهودي في كتابه [ وفاء الوفاء ] ( 2 \ 1328 ) : سبق أن حجر ثمود على يوم من وادي القرى ، وأن العلا بناحية وادي القرى : وقال انظر ( 2 \ 1184 ) : والحجر بالكسر أيضا : قرية على يوم من وادي القرى ، بين جبال كانت بها منازل ثمود ، وبيوتها في أضعاف جبال تسمى : الأثالث ، وهناك بئر ثمود ، وقال ( 2 \ 1159 ) : قال أبو زياد : تبوك بين الحجر وأول الشام على أربع مراحل من الحجر ، نحو نصف طريق الشام .
23 - وقال أبو إسحاق الفارسي المعروف بالكرخي في كتابه [ المسالك والممالك ] ص 24 ما نصه : والحجر : قرية صغيرة قليلة السكان ، وهي من وادي القرى على يوم بين جبال ، وبها كانت ديار ثمود الذين قال الله فيهم : سورة الفجر الآية 9 وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ ورأيت تلك الجبال ونحتهم الذين قال الله عنهم : سورة الشعراء الآية 149 وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ - ورأيتها بيوتا مثل بيوتنا في أضعاف جبال ، وتسمى
(الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 90)
تلك الجبال : الأثالث - إلى أن قال : - وتبوك بين الحجر وبين أول الشام على أربع مراحل نحو نصف طريق الشام .
24 - وقال المقدسي في كتابه [ أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم ] ص 84 : الحجر قرية صغيرة حصينة ، كثيرة الآبار والمزارع ، ومسجد صالح بالغرب على نشزة مثل الصفة ، قد نقر في صخرة ، وثم عجائب ثمود وبيوتهم .
25 - وذكر الأستاذ صلاح البكري : في مقال نشر في مجلة ( قافلة الزيت ) تحت عنوان ( الآثار في الشمال الغربي من المملكة العربية السعودية ) عن حاجي خليفة من كتابه [ جهان نما ] - أنه على مسيرة نصف يوم تقريبا من العلا يوجد مسجد النبي صالح ، وهو منقور في الصخر ، وعن محمد أديب في كتابه [ المنازل ] - أن الحجر تعرف بـ : ( مدائن صالح ) أو ( قرى صالح ) أو ( عدال ) ، والمساكن في مدائن صالح منحوتة في الصخر : ولا يسكنها أحد ، ويقول : إن هناك جبلا يعرف باسم ( أنان ) في مرتفع منه يوجد مسجد صالح عليه الصلاة والسلام ، وهو منقور في الصخر .
صورة فتوى الشيخ عبد الله بن بليهد بصدد أرض الحجر .
يحظى ويتشرف بمطالعة عالي الجناب الشيخ المكرم عبد الله بن سليمان بن بليهد أدام الله تعالى بقاءه .
أما بعد : هذا سلام عليك ورحمة الله وبركاته على الدوام ، أدام الباري علينا وعليكم نعمته وإحسانه .
بعده ، نرفع لجنابك العزيز بأن إحنا هاجرنا في وادي العذيب المعروف
(الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 91)
بـ : ( وادي الحشيش ) ، اعترض علينا بعض الناس حيث قالوا : أنتم في وادي العذاب التابع لمدائن صالح ، فإنا نسترحمكم أن تأمرونا في سكناه ، أو تنهانا نرحل نرحل عنه ، جزيتم خيرا .
وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
11 جمادى الثانية \ 1345 هـ .
مقدمه
متعب بن صالح الفقير
سلمك الله : أذنا له ينزل بالهجرة إذا كان ما فيه من طرف الشرع شيء ، المقصود سلمك الله عرفوه بالحدود المحرمة .
عبد العزيز بن مساعد
الختم
(الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 92)
بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب : إن الذي تحصل لنا من كلام المؤرخين : أن وادي الحجر الذي فيه ديار ثمود مقدار ثمانية عشر ميلا هي عبارة عن مسافة تسعة ساعات بدبيب الأقدام وسير الأثقال ، فإذا اعتبر المواضع المذكور من شمالي الحجر إلى الموضع وكان خارجا عن هذه المسافة - فلا بأس بسكناه والاستسقاء من مياهه . يكون معلوما .
رئيس القضاء
عبد الله بن بليهد
الختم
صورة طبق الأصل
مما تقدم يتبين ما يلي :
أولا - أن اسم الحجر يطلق على جميع الذي كانت ثمود تسكن به ، ويطلق على نفس مدنهم التي كانت بالحجر ، وهو بالمعنى الأول أعم منه بالمعنى الثاني .
ثانيا - أن وادي القرى طويل ممتد يمر ببلاد أماكن كثيرة ، وتسمى بأسمائها ، فيسمى بـ : ( وادي الحجر ) عند مروره به ، وبـ : ( وادي القرح ) وبـ : ( وادي العلا ) عند مروره بهما .
ثالثا - اختلف التعبير في بيان موقع ديار ثمود من وادي القرى : فمرة يعبر بأنها عند وادي القرى ، ومرة يعبر بأنها إلى وادي القرى ومرة بأنها بوادي القرى ، والذي يظهر : أنه لا تنافي بينهما ؛ لإمكان الجمع بأنه إن أريد بالوادي مجرى سيله فديار ثمود عنده وإلى جانبه ، وإن أريد
(الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 93)
بالوادي المنفرج الذي بين الجبال فديار ثمود به .
رابعا - قدر الوادي بثمانية عشر ميلا ، وبخمسة أميال وبمرحلة أو مسير يوم ، وهذه التقادير مبنية على أن المراد بالحجر المنفرج بين الجبال ، أي : الوادي الذي كانت ثمود تسكن به ، ولا تنافي بين هذه التقادير ؛ لإمكان الجمع بحمل أحد التقادير على العرض والآخرين على الطول .
خامسا - قال ابن إسحاق : كانت منازلهم الحجر إلى قرح ، وهو وادي القرى وبين ذلك 18 ميلا ، وقال الحاكم في [ المستدرك ] : كانت منازلهم الحجر إلى قرح - وهو : وادي القرى - 18 ميلا ، ويمكن أن يقال : إن الظاهر هو ما ذكره الحاكم من أن طول الحجر 18 ميلا ، وما نقل عن ابن إسحاق ؛ إما محرف ، وإما مئول بأن بين قرح ومبدأ الحجر شمالا 18 ميلا . والله أعلم .

أسفل النموذج

ثالثا : أقوال أهل الخبرة ومشاهدات اللجنة :
قامت اللجنة بجولات فيما يسمى بـ ( أرض الحجر ) وما يسمى بـ : ( أرض العذيب ) ومعها خبراء بالمواقع وبأسمائها : وبالحدود المشهورة عند أهل هذه الجهات حاليا ، ومع اللجنة مندوب فني أيضا من بلدية العلا ، وأشرفت على هذه الأراضي وما فيها من جبال ووديان ومزارع وآثار وما يحيط بذلك من سلسلة الجبال ، وأخذت مقادير المسافات التي قد يحتاج إليها في التحديد عند مقارنتها بما ذكر من التقدير في النقول عن العلماء .
وفيما يلي بيان لما شاهدته اللجنة في جولاتها :
1 - يحيط بأرض المنقطة سلسلة جبال متصل بعضها ببعض إلا في منافذ محدودة يأتي بيانها ، وتبدأ هذه السلسلة من الجنوب من عند مفيض وادي المعتدل في نخيل العلا متجهة نحو الجنوب الشرقي ، ثم إلى الشرق ثم إلى الشمال الشرقي ، ثم إلى الشمال ، ثم إلى الشمال الغربي ، وإلى هنا تعرف بـ ( جبال الركب ) ، ثم تتجه غربا ، ثم إلى الجنوب الغربي ، ثم إلى الجنوب إلى ما يسمى من هذه السلسلة بـ : ( بأبي القناطير ) ، وهو يوازي كثيب الرمل المسمى بـ : ( النثلة ) عند مفيض وادي المعتدل ، ويسمى هذا الجزء من السلسلة بـ : ( حرة عويرض ) .
2 - يوجد فيما يسمى بـ ( جبال الركب ) المنافذ الآتية على الترتيب :
مصيعب ، فالشجرة ، فأم عاذر ، فمهج ظفير ، فمهج ظفير ، فأبو حماطة ، فالرماحية ، فأبو الحمام ، فأم جرفان ، فالمقتل ، فالفج ، فمزيلقة ، فمزيلقة الثانية ، فالشليل ، فالمزحم ، فخور الحمار ، ومنه تخرج سكة حديد من الحجر إلى الشام ، ثم وادي الصريط ، فالبويب ، وبه ينتهي ما يسمى من السلسلة بـ : ( الركب ) ويبدأ ما يسمى من السلسلة بـ : ( حرة عويرض ) ، وبها وادي الصدير فوادي حوضاء ، فوادي ثربة ، فوادي المنقى الأول ، فوادي المنقى الثاني ، فوادي شلال ، وينزل من تلاع هذه السلسلة في الجنوب الغربي منها وادي عشار .
وبهذا يتبين أن المنقطة كلها تحد من جميع جهاتها بسلسلة جبال .
3 - يفيض في أرض هذه المنطقة ثمانية وديان : وادي الصريط ، ويأتي من خارج سلسلة جبال الركب من الجهة الشمالية منها ، ووادي الصدير ، فوادي حوضاء ، فوادي ثربة ، فوادي المنقى الأول ، فوادي المنقى الثاني ، فوادي شلال ، وهذه الوديان الستة تفيض على أرض الحجر ، من تلاع داخل حرة عويرض من الجهة الشمالية الغربية والجهة الغربية منها لأرض الحجر ، وتجتمع هذه الوديان السبعة في مفرش واسع في الشمال الغربي من أرض الحجر ، ثم يتفرع من هذا المفرش ثلاثة وديان : اثنان منها غرب سكة الحديد ، وما يسمى بـ : ( بئر الناقة ) وواحد منها يتجه إلى الجهة الشرقية من أرض الحجر ، ثم ينعطف جنوبا ، ثم إلى الجنوب الغربي إلى أن يجتمع بالواديين في مفرش غرب سكة الحديد ، فيما بين الخريمات غربا وجبل بثنية وجبال الأثالث شرقا ، ويتكون منها واد واحد جنوب هذا المفرش يتجه جنوبا مع تعرجات فيه ، حتى يلتقي بمفيض وادي المعتدل ، ويفيض وادي عشار من الجهة الغربية من حرة عويرض ، ويلتقي بمضيق وادي الحجر قبل أن يفيض على العلا ، ويبدأ وادي المعتدل من الجهة الشرقية تقريبا متجها إلى الغرب حتى يلتقي بوادي الحجر ، ويكون معه واديا واحدا يتجه إلى العلا جنوبا .
4 - يقع في الأرض المحاطة بسلسلة الجبال المتقدمة كثير من الجبال المتفرقة المنتشرة من أشهرها : جبال الأثالث ، وجبل بثينة ، وجبل بيت الصانع ، وجبل أبي لوحة ، وجبال الخريمات ، وبكل من هذه الجبال المشهورة بيوت منحوتة ، ومن أشهرها جبل عكما ،
وجبل دنان ، وبكل منها كتابة أثرية ، ومن أشهرها أيضا : جبل الحوارة ، وجبل الحوير ، وجبل الجميل ، وجبال الصقليات ، وجبال الصينيات ، ومما بداخل السلسلة أيضا من الآثار : بئر الناقة ، وخريبة الحجر التي أظهرها السيل العام الماضي ، على ما قاله مأمور مركز الحجر وغيره ، وتقع هذه الخريبة قريبا من جبال الأثالث ، وبثنية كما هو موضح بالرسم ، كما أن بأرض الحجر مزارع وأشجار وآبارا حديثة وقديمة أثرية ، ويوجد قريبا من جنوب مفيض وادي المعتدل مكان أثري يعرف بـ : ( خريبة العلا ) ، وبخشم الجبل المشرف عليها وعلى مفيض المعتدل نحوت وكتابة أثرية .
5 - إن أريد بأرض الحجر جميع الأرض التي أحاطت بها سلسلة جبال الركب وحرة عويرض - فحده من الجهات الأربع طبيعي - وقد تبين مما تقدم - وعلى هذا أخذت اللجنة المساحة من الشمال إلى الجنوب بكيلو السيارة فوجدتها ( 34 .5 ) أربعة وثلاثين كيلو مترا ونصف كيلو مع وجود تعرجات اقتضاها خط سير السيارة ، وهذا التقدير بعد طرح التعرجات يقرب من تقدير أهل العلم لها قديما بثمانية عشر ميلا ، وهو الذي بنى عليه الشيخ عبد الله بن بليهد فتواه في تحديد الحجر .
أما إن أريد بأرض الحجر خصوص ما به بناء أثري وآبار أثرية وجبال أثرية - فالتحديد يحتاج إلى القيام بحفريات في جميع الأراضي التي تحيط بها سلسلة الجبال التي تقدم ذكرها للوقوف على ما اندفن من البيوت والآثار والأسوار ، وعند ذلك يمكن التحديد بغير سلسلة الجبال ، وإن أريد بالحجر مجرى الوادي فحده طبيعي واضح .
6 - تقسيم المنطقة التي بداخل سلسلة الجبال المتقدمة إلى ما يسمى بـ : ( أرض الحجر ) ، وما يسمى : بـ ( أرض العذيب ) تقسيم حديث ، كما سيجيء بيانه في إجابة عرفاء البلاد في جهة المنطقة .
رابعا - رأت اللجنة بعد أن جالت في المنطقة وعرفت جماعة من أهل الخبرة بالمواقع وأسمائها من سكان هذه الجهات - أن تدعوهم إلى الاجتماع لسؤالهم عن المواقع وأسمائها ، وعن المتعارف عليه عندهم في حدود الحجر ؛ زيادة في الإيضاح ، وتأكيدا لما عرفته في جولاتهم مع الأدلاء في الحجر ، ورأت أن يكون المجتمعون من العلا ، ومما يسمى بـ : ( العذيب ) ، وما يسمى بـ : ( الحجر ) ، فاجتمع كل جماعة من جهة في جهتهم ، وسألت اللجنة كلا منهم على انفراد .
وفيما يلي بيان أسمائهم وما سئلوا عنه وأجوبتهم :
الأسماء :
1 - صحن بن شلاش الفقير - وعمره ثمانون سنة تقريبا .
2 - دبشي بن سلطان الفقير - وعمره ستون سنة تقريبا .
3 - عبد المهدي بن محمد بن جبل الفقير - وعمره 48 سنة تقريبا .
4 - حاكم بن شهاب الفقير - وعمره 65 سنة تقريبا .
5 - صياح بن بندر الفقير - وعمره 65 سنة تقريبا .
6 - فلاح بن مفلح الفقير - وعمره 65 سنة تقريبا .
7 - مطلق بن منور الخالد التيمائي - وعمره 45 سنة تقريبا ، ( أمير مركز العذيب ) من ثلاث سنوات ، وعمل في خدمة إمارة العلا من عام
1361 هـ .
8 - عبد الرشيد بن عبد الرحمن الإمام - وعمره 60 سنة تقريبا .
9 - سعد بن أحمد بن يوسف - وعمره 66 سنة تقريبا .
10 - محمد بن إبراهيم طعيمة - وعمره 80 سنة تقريبا .
11 - محمد أحمد عتيق - وعمره 84 سنة تقريبا .
12 - موسى بن محمد بن عيسى العمر - وعمره 51 سنة تقريبا .
13 - فيحان المطيري ( أمير مركز الحجر ) - وعمره 55 سنة تقريبا .
14 - محمد بن دليحان من أهل ضرماء ( أمير مركز الحجر ) سابقا - وعمره 70 سنة تقريبا .
الأسئلة التي وجهت إلى كل منهم :
1 - ما المتعارف عليه المشهور بينكم في تحديد الحجر من الجهات الأربع ؟
2 - ما المتعارف عليه المشهور بينكم في تحديد ما يسمى بـ : ( العذيب ) من الجهات الأربع ؟
3 - هل عرف بينكم حد الحجر من الجنوب بالصينيات ، ومتى بدأ ذلك ، وعلى أي أساس بنيت هذه المعرفة ؟
4 - هل ما يسمى بـ : ( شلال ) وما يسمى : ثربة تابعان لمسمى الحجر فيما عرف عندكم ؟
5 - أين بئر الناقة ، وأين المزحم فيما تعرف ؟
6 - ما أبعد بئر عادية في الشمال والجنوب والشرق والغرب فيما يسمى بـ : ( الحجر ) حسبما اشتهر عندكم ؟
(الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 99)
7 - ما أبعد أثر من آثار ثمود في الحجر من الشمال والجنوب والشرق والغرب فيما يسمى بـ : ( الحجر ) حسبما اشتهر عندكم ؟
8 - هل يوجد فيما يسمى بـ : ( العذيب ) آبار ثمودية ، سواء أكانت محياة أم لا ؟
الأجوبة :
اتفقت إجابتهم في أن شلال وثربة ليستا من الحجر ، وإن كان سيلهما يفيض في الحجر ، وفي أن بئر الناقة يقع عند المحطة الكبرى لسكة الحديد تحت القلعة ، أنهم لا يعرفون بئرا أخرى سواها تعرف بـ : ( بئر الناقة ) وفي أن الحجر في المتعارف عليه عندهم يحد من الجنوب الشرقي : بأم الشجرة ، ثم مهج الظفير ، ثم مهج الظفير ، ومن الشرق والشمال : بالجبال المتصلة المسماة بـ ( الراكبة ) أو ( الركب ) ، ومن الغرب والجنوب الغربي : بالجبال المتصلة ، والمسماة بـ ( حرة عويرض ) ، ومن الجنوب يحد قديما بكثيب من الرمال يسمى : ( النثلة ) وهو يقع عند مفيض المعتدل في طرف نخيل العلا شمالا عند خروج الوادي من الحجر : أما حد الحجر من الجنوب : بما يسمى بـ : ( جبال الصينيات ) فهو حد حديث لم يعرف إلا بعد استفتاء سلطان الفقير عن أرض العذيب وإجابة الشيخ ابن بليهد له ، ومنح أرض العذيب لدبشي بن سلطان الفقير ، فعند ذلك قامت لجنة حكومية وحددت العذيب شمالا : بما يسمى بـ : ( جبال الصينيات ) ، وجنوبا : بـ :( النثلة ) عند مفيض المعتدل ونهاية نخيل العلا شمالا ، كما اتفقوا على أنه لا توجد آبار ثمودية فيما يسمى بـ : ( العذيب ) - حسبما يعرفون - وإنما توجد عيون قديمة ومجاري عيون ، وما فيه من الآبار كلها محدثة ، واتفقوا
أيضا على أنه لا يوجد في الشمال الشرقي من أرض الحجر آبار قديمة مندفنة ، عند مزيلقة ، وكذا عند جبال الصقليات يغلب على الظن وجود آبار قديمة مندفنة ، ولكن لم يظهر شيء منها إلى الآن ، كما اتفقوا على أنه يوجد آبار كثيرة قديمة وحديثة عند جبال الأثالث وبثينة ، ولا يوجد شمال الحجر بعد الوادي شيء من الآبار فيما نعرف ، وأما الجهة الجنوبية الشرقية والتي جعل بعضها مطارا فليس فيه آبار حسب علمنا : وأما الآثار فهي في مدخل الحجر شمال العلا في منطقة تسمى : ( الخريبة ) ، وفي جبال الأثالث ، وبثينة ، وأبي لوحة ، والخريمات ، وخريبة الحجر .
8 - مع البحث خريطة تقريبية لأرض المنطقة ، ولسلسلة الجبال المحيطة بها ، وما بهذه السلسلة من منافذ ، وما بداخلها من الجبال والآثار والوديان والآبار .
ونسأل الله التوفيق والسداد ، وصلى الله وسلم على نبيا محمد ، وآله وصحبه .
اللجنة الدائمة للبحوث العملية والإفتاء
عضو
عضو
نائب الرئيس
الرئيس
عبد الله بن سليمان بن منيع مع الاحتفاظ بحقي في تقديم وصف للمنطقة بصورة أشمل


ملاحظة بعض تخريجات الحديث دخلت مع الأحاديث من البرنامج وهي ليست من صانعي البحث